تلسكوب هابل يدرس مجرة خافتة ذات أهمية كبيرة - Hubble Probes a Faint but Crucial Galaxy


تلسكوب هابل يدرس مجرة خافتة ذات أهمية كبيرة

Hubble Probes a Faint but Crucial Galaxy
تلسكوب هابل يدرس مجرة خافتة ذات أهمية كبيرة

شرح الصورة: تظهر المجرة الحلزونية NGC 45. 

التقط تلسكوب هابل الفضائي صورًا مذهلة للمجرة الحلزونية NGC 45، التي تقع على بعد حوالي 22 مليون سنة ضوئية في كوكبة قيطس. تعد هذه المجرة هدفًا فريدًا من نوعه، فهي تنتمي إلى فئة نادرة تُعرف باسم المجرات ذات السطوع السطحي المنخفض (Low-Surface-Brightness Galaxies - LSBs). هذه المجرات خافتة جدًا لدرجة أن رؤيتها صعبة للغاية حتى باستخدام أقوى التلسكوبات، لكنها تحمل في طياتها أدلة حاسمة حول كيفية تشكّل وتطوّر المجرات في الكون.

ما الذي يجعل هذه المجرات مختلفة؟

تتميز المجرات ذات السطوع السطحي المنخفض بخصائص فريدة:

  • عدد قليل من النجوم: تحتوي هذه المجرات على عدد أقل بكثير من النجوم مقارنة بالمجرات الحلزونية العملاقة مثل مجرتنا درب التبانة.

  • انتشار واسع للغاز: على الرغم من قلة النجوم، إلا أنها غنية جدًا بالغازات، وخاصة غاز الهيدروجين، الذي يعتبر المادة الخام لتكوين النجوم. ومع ذلك، فإن معدل تحول هذا الغاز إلى نجوم بطيء للغاية.

  • المادة المظلمة: يُعتقد أن هذه المجرات تهيمن عليها المادة المظلمة بشكل كبير. يُشير العلماء إلى أن المادة المظلمة قد تشكل أكثر من 95% من كتلتها الكلية، مما يجعلها مختبرات مثالية لدراسة هذه المادة الغامضة.

أهمية دراسة NGC 45 والمجرات المماثلة

تأتي أهمية دراسة هذه المجرات من كونها قد تمثل جزءًا كبيرًا ومغفلاً من الكون. تشير التقديرات إلى أن المجرات ذات السطوع السطحي المنخفض قد تشكل ما يصل إلى 60% من جميع المجرات في الكون، وهو رقم مذهل يغير فهمنا لهيكل الكون. على عكس المجرات الساطعة التي نراها بسهولة، فإن هذه المجرات "الشبحية" تختبئ في الظلام، لكنها قد تكون أساسية لفهم:

  • تطور المجرات: لماذا فشلت هذه المجرات في تكوين نجوم بنفس سرعة المجرات الأخرى؟ قد يكون الجواب مرتبطًا ببيئتها أو طريقة توزيع المادة المظلمة داخلها.

  • المادة المظلمة: يمكن أن تساعدنا في فهم طبيعة المادة المظلمة، التي لا يمكن رؤيتها مباشرة ولكن يمكن استنتاج وجودها من خلال تأثيرها الجاذبي.

لذلك، تُعد ملاحظات تلسكوب هابل الدقيقة لأجزاء من NGC 45، باستخدام أطياف مختلفة من الضوء، خطوة مهمة نحو كشف أسرار هذا النوع من المجرات. كل صورة جديدة تقدم رؤى حول أماكن تشكل النجوم القليلة في هذه المجرة، وتساعد في بناء صورة أوضح عن تطورها البطيء والغريب.

إرسال تعليق

0 تعليقات